ابني مش بيحب يذاكر… أزعق؟ أسيبه؟ ولا أعمل إيه؟
ابني مش بيحب يذاكر… أزعق؟ أسيبه؟ ولا أعمل إيه؟
كل يوم نفس السيناريو بيتكرر: تنادي عليه: “قوم يا حبيبي ذاكر شوية”، يرد: “خمس دقايق!” تعدي الساعة، وهو لسه بيلعب أو بيتفرج على الموبايل…
ولما تصممي، تلاقيه متضايق، متعصب، وكل حاجة تتحول لخناقة!
الموضوع بيتحول من مذاكرة لمشكلة مزمنة
وانتي واقفة بين اختيارين : أسيبه في حاله علشان ما يتعقدش؟ ولا أضغط عليه علشان مستقبله؟
الحقيقة إن الموضوع أعمق من مجرد كسل، والمذاكرة مش بس “واجب لازم يتعمل”، دي فرصة تعلم، تنمية، وبناء شخصية.
بس قبل ما نتكلم عن الحل،تعالي نرجع خطوة ورا، ونسأل السؤال المهم:
ليه الطفل أصلاً مش بيحب المذاكرة؟
1. مش فاهم وبيخجل يعترف
فيه فرق كبير جدًا بين “أنا مش عايز أذاكر”، و”أنا مش قادر أذاكر”.
الطفل ممكن يكون عنده فجوة في الفهم، ومش عارف يعبر عنها.
وساعتها، كل مرة يقعد قدام الكتاب، بيحس بالعجز…
وده شعور بيخوف أي طفل، ويدفعه للهروب بدل المواجهة.
وبدل ما يطلب مساعدة، تلاقيه بيقول “مش حابب”، أو “زهقان”، أو يدخل في نوبة رفض تام.
لكن جوه قلبه، هو حاسس إنه مش قدّها، ومش لاقي حد يفهمه من غير ما يلومه.
2. المذاكرة مرتبطة بالتوتر والعقاب
لما الطفل يربط كل حاجة في المذاكرة بالصراخ، زي: “قوم بقى! خلّصت لعب!” أو “هتضيع مستقبلك!”
دماغه بتبني صورة سلبية عن كل حاجة ليها علاقة بالتعليم.
دماغه مش هتشوف الدرس كوسيلة للمعرفة، لكن كشيء بيهدد راحته، وبيجي معاه نكد وخوف ، وبالتالي، بيرفضه تلقائي حتى لو ما قالش ليه. طب أعمل إيه؟ إزاي أساعده يحب المذاكرة؟
1. افهمي هو ليه بيهرب الأول
قبل ما تحكمي، اقعدي معاه وسأليه: “إيه أكتر حاجة بتضايقك في المذاكرة؟”، “فيه حاجة معينة مش بتفهمها؟ بتزهق؟ بتحس بإيه وانت قاعد؟”
الطفل لما يلاقي أمه بتسمعه من غير ما تهاجمه، هييبدأ يتكلم ويعبر ومن هنا، تقدري تفهمي السبب الحقيقي وتركّزي عليه.
2. خفي الضغط… وزودي التعاطف
بدل ما تقولي “انت ما بتذاكرش خالص!” قولي له: “أنا شايفة إن المذاكرة صعبة عليك اليومين دول… تحب أساعدك إزاي؟”
الفرق بين الجملتين بسيط… لكن التأثير كبير.
الأولى بتحبطه وتحرجه، لكن التانية بتديله أمان وإنك واقفة في صفه، مش ضده.
3. خلي للمذاكرة وقت بسيط ومنظم يوميا
مش لازم ابنك يذاكر ٣ أو ٤ ساعات متواصلة ، المهم إن المذاكرة تبقى عادة يومية بسيطة، حتى لو نص ساعة.
- قسمي الوقت: 20 دقيقة تركيز + 5 دقايق راحة
- خليه يحدد بنفسه امتى يبتدي
- اديله جدول سهل وواضح، يعلّقه في أوضته
- الروتين البسيط يقلل مقاومته، ويديله إحساس بالسيطرة.
4. استخدمي طرق ممتعة حسب شخصيته
- لو بيحب الحركة: خليه يقوم يمثل الدرس أو يشرحه بصوته
- لو بيحب الألوان: استخدمي بطاقات وملفات فيها رسوم
- لو بيحب التكنولوجيا: فيديوهات تعليمية أو تطبيقات تفاعلية
- كل طفل له بوابة للتعلم… دوري عليها وافتحيها معاه.
طب ووقت الرفض الكامل؟
لو قالك: “مش هاذاكر”، بدل ما تتعصبي، جربي تقوليله: “أنا شايفة إنك مش عايز تذاكر خالص… بس خلينا نفكر مع بعض، إيه ممكن نعمله يخلي المذاكرة أريح؟” ساعات، الطفل بيبقى محتاج يسمع بس إنه مش لوحده، وإنك مش بتجبريه على المذاكرة وانك بتساعديه .
لو كل المحاولات دي فشلت؟
ممكن في الحالة دي: يكون عنده صعوبة تعلم محتاجة تقييم ، أو محتاج دعم نفسي لأنه بيحس بالفشل أو التوتر، أو فيه حاجة أعمق في علاقته بيك محتاجة إعادة بناء
مفيش مانع من زيارة مختص، مش علشان “فيه حاجة غلط”، لكن علشان نقدر نفهم أكتر ونساعد بذكاء.
اقري عن : ابني بيغلط كتير… هل أعلمه الصح ولا أسيبه يتعلم من غلطه؟