Uncategorized

هل أنا بضغط على ابني من غير ما أحس؟ علامات الضغط النفسي اللي ممكن تسببها لطفلك منغير قصد

هل أنا بضغط على ابني من غير ما أحس؟ علامات الضغط النفسي اللي ممكن تسببها لطفلك منغير قصد

كتير من الأمهات والآباء بيحبوا ولادهم حب مالوش حدود، وبيتمنولهم أفضل حياة، ومستقبل ناجح، ونفسية قوية.

 بس الحقيقة إن الحب بس مش كفاية… لإنه ساعات، من كتر خوفنا عليهم، بنتحول لضغط رهيب على قلوبهم الصغيرة.

 مش بنقصد نؤذيهم، لكن بننسى إن الأطفال مش دايمًا بيستحملوا اللي إحنا شايفينه “عادي” أو “ضروري”.

في المقال ده هنتكلم عن الضغوط النفسية اللي ممكن الأهل يسببوه لأولادهم من غير ما يقصدوا، وهنعرف العلامات، ونشوف إزاي نحول طاقتنا الحنونة لدعم حقيقي بدل من إنها تكون عبء خفي.

إزاي بنضغط على أولادنا وإحنا بنفتكر إننا بنساعدهم؟

الضغط مش دايما معناه صريخ، ولا أوامر، ولا عقاب.

 الضغط أحيانًا بيكون في نظرة، في مقارنة، في تعليق بسيط متكرر، في سقف توقعات عالي جدًا.

 تعالي نشوف أمثلة حقيقية بتحصل يوميا، وساعات بنعملها من غير ما ناخد بالنا:

“شوف فلان شاطر إزاي؟”

 كلمة صغيرة، بس بتقارن طفلك بحد تاني، وبتقوله ضمنيًا: “إنت مش كفاية”.

“أنا بتعب علشانك… ماينفعش تغلط”

 دي جملة مليانة حب، بس كمان محمّلة بالذنب، والضغط، والمسؤولية اللي الطفل مش قادر عليها.

“ركز، لازم تطلع من الأوائل!”

 هل الطفل جاهز نفسيًا وعقليًا؟ وهل ده هدفه هو ولا هدفك إنتِ؟

“إنت كبير، ماتعيطش”

 كبت المشاعر مش رجولة، والتظاهر بالقوة مش نضج… الطفل بيبقى محتاج يعبر، حتى لو بكا.

علامات تقولك إن طفلك مضغوط ومش مرتاح

الطفل مش دايمًا هيقول “أنا تحت ضغط”.

 بس جسمه وسلوكه ونومه وتصرفاته كلها هتبعتلك إشارات واضحة… لو عرفتي تسمعيها.

1. اضطرابات النوم

لو ابنك بقى ينام بصعوبة، أو يصحى كتير، أو يحلم بكوابيس… غالبًا دماغه مش مرتاحة.

 أفكاره شغالة حتى في النوم، والمخاوف مش سايباه.

2. صداع أو مغص أو وجع في الجسم من غير سبب عضوي

الجسم بيتكلم لما اللسان يعجز.

 الطفل ممكن يشتكي من وجع حقيقي، مش تمثيل، بس سببه مش عضوي… بل نفسي.

3. العصبية الزايدة أو الصمت المبالغ فيه

في أطفال بتفرغ الضغط في عصبية: صريخ، ضرب، عناد.

 وفي أطفال تانية بتسكت خالص، بتبطل تتكلم، وتنسحب من الناس… وكأنهم بيهربوا من العالم.

4. فقدان الحماس أو عدم الاهتمام بأي حاجة

لو طفلك فجأة بقى مش مهتم بالحاجات اللي كان بيحبها، أو بقى يقول “مش مهم” على كل حاجة… ده علامة إن نفسه تعبت.

5. تعبيرات زي: “أنا مش كويس”، “أنا غبي”، “أنا تعبان”

خدوا الكلام ده بمنتهى الجدية. دي مش جمل عابرة، دي نداءات استغاثة من طفل مش قادر يشيل كل اللي عليه.

إيه الأسباب اللي ممكن تخلي الطفل يحس بضغط؟

1. التوقعات العالية

لما الطفل يحس إنه لازم “يبقى ممتاز دايمًا”، ده بيخليه يعيش في قلق مستمر من الغلط.

2. الجدول اليومي المزدحم

طفل رايح مدرسة، ثم تمرين، ثم مذاكرة، ثم كورسات… إمتى يلعب؟ إمتى يسرح؟ إمتى يزهق؟

 الطفولة مش جدول إنجازات، دي مساحة للتشكيل.

3. النقد المستمر

كل تعليق سلبي بيتراكم جوه الطفل، حتى لو انتي بتقولي لنفسك “أنا بوجهه”.

 الطفل مش بيسمع “أنا عايزاك تتحسن”، هو بيسمع “أنا مش عاجبك”.

4. غياب وقت الراحة والأمان

لو مفيش لحظة هدوء، حضن، حوار من غير مواعيد ولا تقييم… الطفل هيفضل يحس إنه في سباق، مش في بيت.

طيب نعمل إيه؟ إزاي نخفف الضغط؟

1. خليكي ملجأه مش محكمته

لما يغلط، اجري عليه، مش منه.

 قوليله: “أنا معاك، إحنا نقدر نصلّح اللي حصل مع بعض”.

 الطفل محتاج يعرف إنك دايمًا جنبه، مش فوقه.

2. امدحي المحاولة قبل النتيجة

بدل ما تقولي “شاطر علشان جبت الدرجة النهائية”، قولي “أنا فخورة إنك اجتهدت”.

 كده بيربط الحب بالمجهود، مش بالكمال.

3. اسأليه: “إنت حاسس بإيه؟”

مش دايمًا نعرف اللي جواهم، لازم نفتح حوار.

 اسأليه ببساطة، من غير تحقيق، ومن غير استعجال.

4. امنحيه وقت فراغ حقيقي

مش كل دقيقة لازم تكون فيها فائدة.

 اللاوقت مهم… وقت يلعب، يسرح، يملّ، يتخيل، يرتاح.

 الطفل مش مشروع، ده كائن حي محتاج يتنفس.

5. راجعي نفسك قبل ما تلومي

قبل ما تقولي “ابني اتغير”، اسألي نفسك: “هل أنا متوقعة منه أكتر من طاقته؟ هل أنا ضاغطة عليه من غير ما أقصد؟”

الطفل اللي بيتحب على طبيعته… هو اللي هيبدع لما يكبر

لو ابنك حس إنه مقبول زي ما هو، بعيوبه وبغلطاته، هتتفجر جواه طاقة حقيقية.

 هيجرب من غير خوف، وهيغلط من غير ما ينهار، وهيطلب المساعدة بدل ما يختفي.

 العطاء مش دايما في التعليم والتقويم… أحيانا أكبر هدية تقدري تديها له، هي إنك تحبيه زي ما هو، في لحظاته الحلوة… وفي لحظاته الصعبة كمان.

اقري عن : الخوف الغير مبرر عند الأطفال ازاي تتصرف صح مع طفلك ؟