ازاي اظبط مواعيد نوم طفلي ؟
ازاي اظبط مواعيد نوم طفلي ؟
أول ما تبدأ الإجازة، كتير من الأطفال بيتحول يومهم لنوم طول النهار، وسهر طول الليل
ابنك كان بينام 9 أو 10 بالليل علشان المدرسة، وفجأة لقيتيه بيسهر لحد 2 و3 الفجر، وبقى يصحى الظهر أو العصر، ومن هنا تبدأ الحيرة:
أسيبه علشان دي إجازته؟ ولا لازم أرجعه لنظام نوم طبيعي؟ طب أرجعه إزاي من غير مشاكل وخناق كل ليلة؟
الناس ساعات تستهين بنوم الطفل وتعتبره مجرد “وقت الراحة”، لكن الحقيقة إن النوم بيأثر على كل حاجة في حياة ابنك:
تركيزه، مزاجه، نموه، شهيته، وقدرته على التفكير والتعلم، حتى المناعة بتتأثر.
وعلشان كده، في المقال ده هنفهم: ليه نوم الطفل بيتلخبط في الصيف ؟ إزاي نرجع النظام بالتدريج؟ وإزاي نخلي وقت النوم سهل ولطيف مش حرب يومية؟
ليه نوم الطفل بيتقلب في الإجازة؟
1. مفيش مدرسة يعني مفيش التزام بميعاد الصبح
أكتر حاجة بتخلي الطفل ينام بدري في أيام الدراسة هي إنه عارف إنه مضطر يصحى في معاد ثابت.
لكن أول ما الضغط ده بيختفي، الجسم بيتراخى، والمخ بيبتدي يعتبر الليل وقت طبيعي للنشاط.
فيبدأ الطفل يملي الوقت بحاجات ترفيهية، زي اللعب، الأكل، أو الموبايل، وسرعان ما بيتحول ده لعادة.
2. الشاشات و”الكرتون قبل النوم”
كتير من الأطفال بتبقى آخر حاجة بيعملوها في يومهم هي فرجة على فيديوهات يوتيوب، أو ألعاب على التابلت.
وده مش بس بيأخر معاد النوم، لكن كمان بيمنع المخ من الدخول في وضع “الاسترخاء”.
الضوء الأزرق اللي بيطلع من الشاشات بيأثر على إفراز هرمون الميلاتونين، وده الهرمون المسؤول عن إحساس الجسم بالنعاس.
يعني كل ما الطفل اتعرض لشاشة أكتر كل ما جسمه فهِم إنه لسه وقت صحصحة.
3. اليوم فاضي مفيهوش مجهود
الأطفال لما بيقضوا اليوم كله قاعدين، أو بيتسلّوا من غير حركة، جسمهم مابيستهلكش طاقة كفاية، وده معناه إنهم مش هيحسوا بالتعب الطبيعي اللي يخليهم يناموا بدري.
الحركة والنشاط البدني طول اليوم بيخلي الجسم يطلب الراحة بشكل طبيعي في الليل، لكن لما يقضي اليوم كله في أوضة مغلقة أو قدام التلفزيون، بيحصل العكس تمامًا.
4. الأكل في وقت متأخر
وجبة العشا لو كانت متأخرة أو دسمة، خاصة لو فيها سكريات أو مشروبات فيها كافيين زي البيبسي أو الشاي، ده بيخلي الجسم يصحصح أكتر، وبيصعب على الطفل ينام بدري.
ده غير إن الأطفال ساعات بياخدوا سناكس في نص الليل، وده بيخلي الجسم يشتغل وقت المفروض يرتاح فيه.
طب أعمل إيه علشان أظبط يومه؟
1. ابدئي بالتدريج في تقديم معاد النوم
الطفل اللي متعود ينام الساعة 2 أو 3 بعد نص الليل، مش هيعرف فجأة ينام 9 بالليل.
جسمه وعقله محتاجين وقت علشان يتعودوا على المعاد الجديد.
الحل هنا إنك تبدأي تقديم النوم بشكل تدريجي، يعني كل يوم تقلّلي 10 لـ 15 دقيقة من وقت نومه المعتاد.
مثلا:
يوم الإثنين ينام 1:45 ، يوم التلات ينام 1:30 ، يوم الأربع 1:15
وهكذا لحد ما توصلي للوقت المناسب ليه (مثلاً 9:30 أو 10)
السر هنا إنك تمشي على الخطوات و ما تستعجليش، وما تتراجعيش. حتى لو فيه يوم خبط، كمّلي تاني يوم عادي جدا.
وطبعا لازم تحاولي تقللي عوامل التشتيت قبل النوم، يعني:
- ما يلعبش ألعاب مجهدة قبل ما ينام
- ما يشوفش فيديوهات أو كارتون قبل النوم
- ما يكونش في نور ساطع في الأوضة
- كل ما كان الجو هادي، ومنوّر بنور خفيف، كل ما جسمه فهم إن “ده وقت النوم”.
2. صحيه بدري حتى لو نام متأخر
من غير ما نصحيه بدري، كل اللي بنعمله هيرجع يتلخبط تاني.
حتى لو ابنك نام 3 الصبح، اصحيه 9 أو 10.
آه، هيكون تعبان ومزاجه مش رايق، بس ده طبيعي في البداية. جسمه بيعدّل الساعة البيولوجية بتاعته، والمخ بيحاول يتأقلم.
ومع الوقت هتلاقيه بدأ يدوّخ لوحده على الساعة 11 أو 12، وبعد كده 10، وهكذا.
لو فضلتي تسيبيه ينام للظهر “عشان يرتاح”، فده هيأخر معاد نومه أكتر، وهيفضل في نفس الدايرة المغلقة.
3. اعملي روتين واضح وثابت قبل النوم
الأطفال بتحب الروتين، وبتتعلّق بيه. لما تعملي له شوية حاجات بتتكرر كل يوم قبل النوم، ده بيساعد جسمه وعقله يستعدوا للنوم تلقائيًا.
روتين النوم ممكن يكون بسيط جدًا:
- شاور دافي
- لبس بيجامة مريحة
- ضوء خافت
- قصة من كتاب أو من خيالك
- حضن وكلمتين حلوين منكِ قبل ما ينام
ما تستخفيش بالخطوات دي. الاستمرارية فيها هتخلّي ابنك مع الوقت يرتبط بيها نفسيًا، ويدخل في مود النوم بسهولة من غير عناد.
4. قللي القيلولة أو شيليها خالص
لو ابنك بينام ساعتين بعد الضهر، ما تستغربيش إنه بيصحى نشيط الساعة 11 بالليل وعايز يلعب.
القيلولة الطويلة بتأثر على النوم الليلي بشكل مباشر.
الأفضل:
يا إما تقصريها لنص ساعة بس
يا إما تمنعيها لو الطفل عدى سن 4-5 سنين ومش محتاجها فعلًا
ولو نام بالنهار، خليها قبل الساعة 3 العصر علشان ما تأثرش على الليل.
5. خلي يومه مليان حركة ونشاط
ابنك لو قضى اليوم كله قدام الموبايل، أو بيتمشّى شوية من أوضة لأوضة، جسمه مش هيطلب نوم بدري.
لكن لو: جري ، لعب ، خروج ، مارس رياضة ، ساعدك في البيت ، عمل شغل يدوي أو نشاط بدني
هتلاقيه جاي آخر اليوم مرهق، ومستعد للنوم بسهولة من غير مقاومة.
النشاط مش بس بيفرغ طاقته، لكن بيخلي النوم “احتياج طبيعي”، مش “قرار صعب”.
أبدأ إمتى؟ وهياخد وقت قد إيه؟
الأفضل تبدأي من أول الإجازة، بس لو عدّى وقت، لسه في فرصة نصلّح الوضع.
لو طبقتي الخطوات دي بانتظام، غالبًا هتحتاجي من أسبوع لـ10 أيام علشان تظبطي المعاد.
كل يوم هيكون أسهل من اللي قبله، خصوصًا لو التزمتِ بالصحيان بدري والروتين الليلي.
تجنبي الحاجات دي:
- ما تهدديهوش علشان ينام
- ما تخليهوش يشوف الموبايل على السرير
- ما تستخدميش النوم كعقاب
ما تخليش كل يوم شكله مختلف: مرة ينام بدري، ومرة يبات صاحي لان الاستقرار هو الأساس في تعديل النوم.
كل ما حس الطفل إن فيه نظام، كل ما جسمه وعقله استجابوا ليه أسرع.
اقري عن : ابني عايز موبايل طول اليوم ازاي اقلل من استخدامه بدون ما يزهق ؟